وقال حسن اسفندیار المدیر العام للعملیات والبرامج الانسانیة الدولیة للهلال الأحمر الایرانی فی هذا الخصوص: إنه تم فی الخریف الماضی فتح ملف فی دائرة البحث ولم شمل الأسر، لإعادة زبیر سالنجی، الطفل الأفغانی البالغ من العمر 8 سنوات إلى أسرته بشمال أفغانستان. وتم إنجاز وتحقیق هذا الأمر بالتعاون بین الدائرة العامة للرعایا والمهاجرین الأجانب بوزارة الداخلیة وشرطة الهجرة والسفارة الأفغانیة فی طهران، وقد انضم زبیر یوم الخمیس 21 نیسان/ابریل إلى أسرته واستقبله والده عند حدود دوغارون (شرقی ایران).
وأضاف اسفندیار إن جمعیة الهلال الأحمر بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وفی إطار المساعدات الانسانیة، قامت بإیصال هذا الطفل برفقة خبیر هذا الملف بدائرة لم شمل الأسر، صباح یوم الخمیس على متن رحلة جویة من طهران إلى مطار هاشمی نجاد بمدینة مشهد المقدسة، ومن هناک، انتقل بواسطة سیارة عملیات الهلال الأحمر بمحافظة خراسان الرضویة إلى حدود دوغارون.
وتابع المدیر العام للعملیات والبرامج الانسانیة الدولیة للهلال الأحمر إن أب هذا الطفل هو صحفی أفغانی صاحب خبرة، إذ تمتنع سلطات طالبان فی الوقت الحاضر عن إصدار جواز سفر له. لذلک لم تسفر محاولاتنا ومتابعاتنا لسفر السید سالنجی إلى طهران بصورة قانونیة، وتقرر أن یتم نقل طفله الصغیر زبیر على نفقات جمعیة الهلال الأحمر الایرانی إلى الحدود الافغانیة الایرانیة بمحافظة خراسان الرضویة.
وکان زبیر سالنجی برفقة أسرته قد عبر حدود جنوبی شرق ایران فی نیسان/ابریل من العام الماضی بصورة غیر قانونیة، وبعد فترة وصلوا إلى مدینة بندر عباس. وهناک أقدمت الشرطة الایرانیة على إعادة مجموعة من المهاجرین غیر الشرعیین، إذ تمت خلال هذه العملیة إعادة والده وعدد اخر من مواطنیه إلى أفغانستان، لکن زبیر وعدد اخر لاذوا بالفرار.
وکان زبیر فی تلک الأیام یبلغ من العمر 7 سنوات، وأقام فی منزل أحد أقاربه فی بردیس بوهمن بمحافظة طهران، لکن بعده عن والدیه، کان صعبا له للغایة، وآلمه کثیرا.