وقد ترأس رئیس جمعیة الهلال الأحمر الایرانی الدکتور بیر حسین کولیوند، خلال هذا الاجتماع، جلسة بعنوان "تعزیز دور وصوت الجمعیات الوطنیة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افریقیا (مینا) بما یتخطى التوزیع الجغرافی لتقسیمات النظام الأساسی الحالی للاتحاد والتعامل مع باقی مناطق العالم والمکتب المرکزی للاتحاد فی جنیف".
واکد کولیوند فی الجلسة إن منطقة الشرق الأوسط وشمال افریقیا، تعد إحدى المناطق التی تعصف بها الأزمات والمتضررة والتی تعانی من التصعید والتوترات، وأن نسبة تضرر الشعوب فی هذه المنطقة قد تزایدت بشدة على خلفیة اندلاع الأحداث والعوامل العدیدة، والصراعات المسلحة والأعمال الإرهابیة وأزمة الهجرة واللجوء.
وأوضح رئیس جمعیة الهلال الأحمر الایرانی إن الوقایة من الأزمات تعد قضیة مهمة وحیویة للغایة لجهة خفض معاناة الناس، قائلا إن الوقایة من الأزمات، تعد أهم مسألة فی إدارة الکوارث الطبیعیة. وعلیه وفی ضوء إعداد خارطة مخاطرات الأحداث والأزمات فی المنطقة والجهود الجماعیة والإفادة من الدبلوماسیة الإنسانیة، فان بوسعنا التأثیر إیجابا لخفض عذابات ومعاناة المتضررین.
وفی هذا السیاق، اقترح الدکتور کولیوند أن یتم اعتبار منطقة "مینا" کخامس منطقة فی التقسیمات العالمیة وضمن النظام الأساسی للاتحاد الدولی لجمعیات الصلیب الأحمر والهلال الأحمر، وذلک بسبب کونها منطقة تمر بأزمات ومن جهة أخرى، أهمیتها الاستراتیجیة. وقد حظی هذا الاقتراح بترحیب رؤساء وقادة الجمعیات الوطنیة لکل من العراق والأردن وفلسطین و...، وکُلفت أمانة الاتحاد للعمل بشکل خاص على هذا الموضوع، والاقدام من خلال تشکیل لجنة من المتخصصین القانونیین والدولیین، على مراجعة النظام الأساسی.
یذکر أن الاتحاد الدولی للجمعیات الوطنیة للصلیب الأحمر والهلال الأحمر یضم فی الوقت الحاضر ووفقا لقانون النظام الأساسی، 4 مناطق جغرافیة، ولا تقع منطقة "مینا" ضمن تقسیماته.